ألمح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى إمكانية تطبيق اقتصاد الحرب في مصر، مع تصاعد الصراع في المنطقة بين الاحتلال ومحور المقاومة. ماذا يعني هذا المصطلح؟ ماذا سيترتب على ذلك؟

معنى اقتصاد الحرب؟

يشير مصطلح اقتصاد الحرب إلى الممارسات الاقتصادية للدول في حالة حرب، حيث يتم إعطاء الأولوية لإنتاج السلع والخدمات التي تدعم المجهود الحربي على الاحتياجات الأخرى.

في اقتصاد الحرب، تتخذ الحكومات تدابير لتحديد أولويات نفقات الدفاع والأمن القومي.

ولتنفيذ هذا الإجراء، تتحكم الحكومة في توزيع السلع والخدمات وتخصيص الموارد.

ماذا يعني تطبيق اقتصاد الحرب؟

يختلف تطبيق اقتصاد الحرب من دولة إلى أخرى. تتعامل كل دولة مع إعادة هيكلة اقتصادها بطريقة مختلفة. قد تعطي بعض الحكومات الأولوية لأشكال معينة من الإنفاق على الأشكال الأخرى.

تستخدم البلدان ذات الاقتصاد الحربي دولارات الضرائب في المقام الأول لأغراض الدفاع.

بالنسبة للبلدان التي تقترض الكثير من المال، قد تذهب هذه الأموال في الغالب لأغراض دفاعية وتلبية احتياجات الأمن القومي.

وعلى العكس من ذلك، في البلدان التي لا تشهد مثل هذه الصراعات، يمكن استخدام عائدات الضرائب والأموال المقترضة لتحسين البنية التحتية والبرامج المحلية، مثل التعليم.

يشار إلى أن الحرب العالمية الثانية شهدت تطبيق اقتصاد الحرب من قبل كافة قوى المحور والحلفاء.

وتضمنت القائمة دولًا مثل الولايات المتحدة واليابان وألمانيا.

وكانت القوة الاقتصادية الأمريكية أحد ركائز هزيمة الحلفاء لقوى المحور من خلال تخصيص الأموال اللازمة للأدوات اللازمة لكسب المعارك.

ثم شكلت أمريكا مجلس الإنتاج الحربي لتخصيص الموارد للمجهود الحربي، بما في ذلك النحاس والمطاط والنفط، ومنح عقود الدفاع للمصالح التجارية المدنية، وتحفيز الإنتاج العسكري بين أصحاب الأعمال المدنيين.