اتخذت الحرب في غزة منحى جديدا منتصف يناير/كانون الثاني 2025، مع توصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى اتفاق مع كيان الاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في القطاع، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.

هل تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة؟

تعلن وزارة الخارجية القطرية، مساء الأربعاء 15 يناير 2025، نجاح جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وتشهد الدوحة مؤتمر إعلان إبرام الصفقة، بعد عقد اجتماعات تفاوضية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.

لكن الإعلان عن الصفقة لا يتزامن مع وقف إطلاق النار، إذ سيدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق تم تحديده في الوثائق الموقعة من قبل الأطراف المختلفة.

ويعود هذا التأخير إلى أن تنفيذ الاتفاق يتطلب ترتيبات تتعلق بانسحاب قوات الاحتلال من مناطق معينة وتفكيك المناطق العسكرية، إضافة إلى الاستعدادات لدخول المساعدات.

ووثقت قنوات تلفزيونية تجمعات للمواطنين الفلسطينيين في مدن غزة وهم يعيشون حالة من السعادة لإتمام الاتفاق، ترافقت مع هتافات المقاومة.

يُشار إلى أن الحرب في غزة بدأت في 7 أكتوبر 2023، مع إطلاق فصائل المقاومة عملية طوفان الأسرى.

واقتحم آلاف من المقاومين الفلسطينيين الجدار الذي أقامه الاحتلال على حدود غزة، ما أدى إلى مقتل فرقة عسكرية كاملة وأسر المئات من المدنيين والجنود.

ومنذ ذلك اليوم، وبسبب العدوان المستمر لقوات الاحتلال على قطاع غزة، استشهد أكثر من 46 ألف شهيد، وأصيب نحو 110 آلاف آخرين.