قضى معظم حياته في الدراسة ليصل إلى منصب مرموق، وبالفعل كانت لديه القدرة على ذلك حتى أصبح دكتورا جامعيا في الجامعة البريطانية، بالإضافة إلى رحلة عمله الطويلة في الخارج، حتى أصبح وسيلة تواصله مع أصدقائه انقطعت، وبعد مرور الوقت استيقظ على كابوس.

عاد علي فخري من الولايات المتحدة الأمريكية بعد حلول الليل على مدينة الأحلام، ليبحث عن نفسه من جديد.

وعاش الرجل الثمانيني في الخارج لمدة أربع سنوات مع أبنائه بعد تقاعده ووفاة شريكة حياته، لكنه فضل العودة حتى لا يكون عبئا على أي منهم.

رجل ثمانيني يثير الجدل بمنشور

وبينما كان يتنقل بين أعماله الكثيرة ورحلة حياته، ظهرت على شفتيه ابتسامة شاحبة، لكنها سرعان ما اختفت بسبب عودته إلى الواقع المرير.

وأصبح يومه خاليا تماما بعد أن فقد زوجته وأولاده وأصدقائه وعمله، فحاول العودة إلى الحياة من جديد بتقديم محاضراته على موقع الفيديو “يوتيوب”.» حتى يستفيد منه الطلاب ويشعروا بقيمة ما يقدمه.

​​​​​​​​

أمل جديد في حياة الأستاذ الجامعي

لم ينفد الأمل والصبر زاده، فقرر البحث عن عمل في هذا العمر، ليشعر بقيمته في الحياة، باحثًا عن آثار وجوده وبقايا ضحكته من جديد.

وكتب الأستاذ الجامعي علي فخري منشورا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا: “ربنا أطل في عمري وصحتي، وخذ الباقي لحكمة لا أعلمها”. أنا قادر على العمل، لكن لا أحد يريد أن يعمل معي. أنا مستعد للعمل مجانا. هل يريد أحد أستاذاً جامعياً؟ سوء سمعة جيدة، 80 سنة مجاناً؟».

وظهرت مشاعر فرحة مترددة وسط الآهات والآلام الكثيرة التي عاشها مؤخرا، بعد تفاعل المواطنين مع منشوره.