نجحت الفصائل السورية في تحرير مجموعة نساء وطفل من سجن صيدنايا المعروف بسمعته السيئة كرمز للمعاناة والانتهاكات في سوريا..

وتم تداول مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة صفحة “شبكة شام”، يروي تفاصيل هذا الحدث الذي أثار القلوب وحظي باهتمام واسع من الناشطين..

سجن صيدنايا رمز للمعاناة والانتهاكات

يعتبر سجن صيدنايا من أشهر السجون العسكرية في سوريا، ويشتهر بظروفه القاسية وانتهاكاته المتكررة لحقوق الإنسان.

وهناك تقارير سابقة وثقت حالات تعذيب وموت داخل السجن، مما جعلها موضوعاً متكرراً في المناشدات الحقوقية على المستويين المحلي والدولي..

اللحظات الأولى بعد التحرير

ويوثق الفيديو اللحظات الأولى بعد التحرير للنساء والأطفال، حيث تظهر مشاهد لحظة التحرير، وكلمات الفرح والنصر على وجوه المفرج عنهم..

ويعبر الفيديو عن فرحة العائلات والناشطين الذين عانوا من انتظار طويل للحصول على أخبار عن أحبائهم.

ردود الفعل من المجتمع المحلي والدولي

ولاقت الحادثة ردود فعل إيجابية على المستوى المحلي في سويا، حيث أعربت الأهالي عن ارتياحهم الكبير، وأعرب الناشطون عن أملهم في أن يكون هذا التحرير بداية للتغيرات الإيجابية..

من ناحية أخرى، طالبت منظمات حقوقية المجتمع الدولي بمواصلة الضغط على النظام السوري من أجل تحسين أوضاع المعتقلين وإجراء تحقيقات مستقلة..

الأبعاد السياسية والإنسانية

ويعتبر إطلاق سراح المعتقلين من سجن صيدنايا خطوة مهمة على الصعيدين السياسي والإنساني.

حكايات مأساوية من سجن صيدنايا

وفي عام 2017، كشف أحد القضاة في شهادته لمنظمة العفو الدولية عن تفاصيل صادمة حول عمليات الإعدام التي تجري في سجن صيدنايا التابع للنظام السوري. وأوضح القاضي أنه شهد شخصيا عمليات إعدام السجناء، قائلا إن الضحايا تم تعليقهم على المشنقة لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة. أما أولئك الذين لم تنته حياتهم بالمشنقة بسبب خفة وزنهم، فقد تعرضوا لمزيد من التعذيب، حيث قام نواب الضباط بإنزالهم بالقوة، مما أدى إلى كسر عظام أعناقهم..

من ناحية أخرى، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تعرض ما لا يقل عن 7457 طفلاً للتعذيب في معتقلات النظام السوري، خلال الفترة من آذار 2011 إلى آذار 2016..