وتصدر وسم “مخيم جباليا يعبد” مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول العديد من المستخدمين المتضامنين مع القضية الفلسطينية العديد من المنشورات والفيديوهات والصور للدمار الشامل الذي شهدته منطقة جباليا بعد حصار قوات الاحتلال لها.

تفاصيل حصار مخيم جباليا

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيرسل قوات لتطويق منطقة جباليا شمال قطاع غزة بشكل كامل، ومواصلة العمليات العسكرية والغارات الجوية هناك، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وفي ظل التطويق والحصار الوحشي المفروض على جباليا، واستمرار عمليات القصف العشوائي، يمنع كيان الاحتلال الاحتياجات الأساسية من الماء والغذاء من الوصول إلى سكان المنطقة الذين يتجاوز عددهم 200 ألف فلسطيني.

– فصل شمال القطاع عن غزة

كما أعلن الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من فجر الأحد 13 أكتوبر 2024، عن تكثيف جهوده لفصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، من خلال تعزيز سيطرة الآليات وغطاء الطائرات المسيرة.

ووفقا للفصل المزعوم، قامت قوات الاحتلال بوضع الحواجز الترابية على مختلف الشوارع الرئيسية التي تفصل مدينة غزة عن شمال القطاع.

وتصاعدت وتيرة عمليات القصف من خلال آلية تدمير جديدة يستخدمها الكيان الإسرائيلي، وهي عبارة عن روبوتات تتجول في أزقة وشوارع مخيم جباليا ويمكن تفجيرها لتفجير ما حولها.

وأوضح الصحفي الفلسطيني أنس الشريف عبر صفحاته الرسمية حجم المعاناة التي يعيشها أهالي الشمال ومنطقة جباليا، فكتب: “لليوم التاسع.. شمال غرة بلا ماء ولا طعام…# شمال غزة_يُمحى..#مخيم_جباليا_يُدمر”.

وفي تدوينة أخرى، وصف الشريف عملية الحصار والإبادة، قائلاً: “عندما نتحدث عن جباليا، لا نقصد المعسكر فقط. نحن أهل المخيم، أهل جباليا البلد، أهل جباليا النزلة، أهل بيت لاهيا، وأهالي بيت حانون عائلة واحدة، تاريخنا واحد، نعيش معاً ونتشارك نفس المعاناة والمصير.. هذه المناطق من شمال غزة تتعرض منذ 9 أيام لحملة إبادة إسرائيلية لا تستثني حجراً ولا إنساناً ولا شجراً”.

​​​​​​​​

أفاد أطباء ومسؤولون صحيون شمال قطاع غزة، أنه نتيجة الحصار الإسرائيلي على مخيم جباليا، فإن معظم الإصابات الناجمة عن الرصاص وقصف الاحتلال تنتهي بالوفاة، حيث لا توجد إمكانيات أو وسائل طبية لعلاج المصابين بشكل فعال.

ووجه الاحتلال الإسرائيلي العديد من المطالب لسكان شمال قطاع غزة وتحديداً في جباليا النزلة ومناطق الصفطاوي وبعض مناطق حي الشيخ رضوان، بالإخلاء الفوري والتحرك عبر شارع صلاح الدين باتجاه المنطقة الإنسانية في القطاع الجنوبي.

ولا يزال أبناء الشمال مرابطين، يرفضون التهجير والتهجير من ديارهم وأراضيهم، رغم القمع والحصار والقصف ونقص الإمكانيات.