انتشر هاشتاج “حق ريم حامد” على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة صفحات الفيسبوك، بعد وفاتها في ظروف غامضة في فرنسا.

جاء خبر وفاتها بمثابة صدمة لعدد كبير من المصريين، بسبب منشوراتها الأخيرة التي تشير إلى أنها لم تمت موتًا طبيعيًا، بل اغتيلت ريم حامد في فرنسا، فما قصة اغتيالها؟ ومن هي ريم حامد؟

ريم حامد على حق

زاد الاهتمام بقضية اغتيال ريم حامد على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مقتلها بعد العديد من المنشورات لها التي تشير إلى الخطر المحيط بها في فرنسا.

وطالب كثيرون بفتح تحقيق جنائي في وفاتها، ونشروا هاشتاج #حق_ريم_حامد على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن وفاتها ليست طبيعية.

التحقيقات الأولية قالت إنها ألقت بنفسها من الشرفة، وأكد نادر حامد شقيق ريم أن التحقيقات لا تزال مستمرة ولا توجد أدلة جنائية حتى الآن، مطالبا بعدم نشر منشوراتها القديمة.

​​​​​​​

وقال نادر حامد عبر صفحته الشخصية: “السلام عليكم جميعا، أنا نادر شقيق ريم حامد.. بإذنكم لا يجوز لأحد أن يتحدث عن أي تفاصيل تتعلق بالوفاة لأنه لا يوجد شيء مؤكد أو أي أدلة جنائية حتى الآن، الكلام المكتوب قد يمس حقوق ريم”.

وأضاف “أرجوكم دعونا نركز فقط على الدعاء لها وقراءة القرآن لها والدعاء لوالدتها لأن حالتها صعبة للغاية، وأتمنى إذا كان الناس مهتمين حقًا بأمر ريم أن نتوقف عن الحديث عن أشياء غير مؤكدة وقضية قيد التحقيق، ونتوقف عن مشاركة منشوراتها ورسائلها القديمة، أرجوكم احترموا خصوصية أختي ريم، ونحن نتابع مع محامي هناك والشرطة والحمد لله، وبمجرد أن نصل إلى أي شيء سأبلغكم جميعًا بالتأكيد، هذا حسابي وسيكون المصدر الوحيد لأي شيء يتعلق بأختي ريم”.

واختتم قائلا: “جزاكم الله خيرا وشكرًا على جهودكم”، في محاولة للحد من المنشورات التي انتشرت خلال ساعات مؤكدة أن ريم لم تمت موتة طبيعية وأن هناك شيئًا ما وراء وفاتها.

اغتيال ريم حامد

ونشرت ريم حامد على صفحتها الشخصية خلال الفترة السابقة عدة منشورات تشير إلى تعرضها للمراقبة من قبل أشخاص في إحدى المجموعات، أو كما وصفتها، تعرض أجهزتها الشخصية للاختراق، وكل ذلك من قبل رئيسها المباشر.

بالإضافة إلى أحداث غريبة مثل وضع أشياء في طعامها، والتي تقول إنها تسبب لها ضربات قلب سريعة، موضحة أن هذا يسبب شرود الذهن وانخفاض القدرة على الفهم.

وقالت ريم في بعض منشوراتها إن كل هذا بسبب صمتها عن التصرفات غير القانونية التي كانت تجري في عملها، ورفضها المشاركة في هذه التصرفات.

ويرى البعض أن اغتيال ريم حامد يعود إلى العنصرية والتمييز العنصري في فرنسا، وأنها تشبه اغتيال الدكتورة سميرة موسى عام 1952، وأن وفاتها أعادت إلى الأذهان ذكريات ما حدث.

وأرجع بعض المقربين من ريم الحادثة إلى الضغوط النفسية التي كانت تعيشها في فرنسا، وأنه لا يوجد أي شبهة جنائية طالما أن التحقيقات ما زالت مستمرة.

​​​​​​​

وفاة ريم حامد

وأعلن نادر حامد شقيق ريم خبر وفاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة من مساء السبت 24 أغسطس 2024، معلنًا أن تشييع الجنازة سيكون اليوم الأحد 25 أغسطس 2024 من مسجد الرشدان بمدينة نصر.

من هي ريم حامد؟

ريم حامد هي باحثة مصرية في مجال التكنولوجيا الحيوية بجامعة باريس ساكلاي التي تعتبر من أفضل الجامعات البحثية في العالم.

تخرجت من قسم التكنولوجيا الحيوية بجامعة القاهرة، ودرست علوم الحاسب والمعلومات في جامعة عين شمس، بالإضافة إلى دراستها للماجستير في جامعة باريس ساكلاي.

حصلت على درجة الماجستير في علم الجينوم من جامعة ساكلاي، وكانت تجري أبحاث الدكتوراه في الجامعة.